يُعد البحر الميت من أكثر المواقع الطبيعية والروحانية روعة على مستوى العالم. ويمتاز بكونه البحر الأكثر ملوحةً وأخفض بقعة على وجه الكرة الأرضية وأغنى منطقة في العالم بمصادر المعادن الطبيعية. ويخفي كنوزاً رائعة تراكمت عبر ألوف السنين. ينخفض البحر الميت 427 متر ( 1.401 قدم ) عن مستوى سطح البحر ويبلغ عمقه 306 متر ( 1.004 قدم). ويعتبر البحر الميت أعمق بحيرة فائقة الملوحة في العالم بنسبة ملوحة 34 .2% أي بمعدل 9 6 أضعاف ملوحة المحيط . وتشكل هذه النسبة بيئة صعبة لوجود اي نوع من الحياة البحرية. يبلغ طول البحر الميت 50 كيلومتر ( 31 ميل ) وعرضه 15 كيلومتر ( 9 أميال ). ويقع البحر الميت في وادي الأردن ويغذى البحر الميت من نهر الأردن
إن البحر الميت غنيٌ جداً بالمصادر الطبيعية المهمة للصحة والعناية ببشرة الجسم بما في ذلك المغنيسوم والكاليسوم والبوتاسيوم والبرومين والكبريت واليود. وتعد هذه المواد مهمة جداً للتخفيف من الألم والاصابات الناتجة عن التهاب المفاصل والعظام والصدفية والأكزما والصداع وألم القدمين بالإضافة إلى مزايا تغذية البشرة وترطيبها .لقد أسهمت مزايا البحر الميت الفريدة والغنية في جعله نقطة جذب لملايين من الناس في يومنا هذا وكان على مر التاريخ المصدر الوحيد للصحة والجمال. ويعتبر البحر الميت المكان الوحيد في العالم الذي يتمتع بمزيج خاص من المزايا العلاجية الحصرية
تبرهن الاكتشافات على أن البحر الميت كان مقصداً علاجياً قبل أكثر من 4000 سنة. فمثلاً قام الملك داوود، هيرود، الإمبراطور الروماني فيسباسيان والعديد من الأمراء والملوك والرحالة الأغنياء بالتوافد على البحر الميت بغرض العلاج والاستفادة من خصائص البحر الميت المتميزة. وقد قام الملك سلميان بصنع هدايا من أملاح البحر الميت وأهداها لملكة سبأ .وقد حاول مارك انطوني السيطرة على المنطقة باسم الملكة كليوبترا التي كانت تسعى للسيطرة على المزايا التجميلية للبحر الميت
أثبت العلاج بمياه البحر الميت على أنه ذو قيمة عالية في علاج عدد من الأمراض الجلدية وأمراض التهاب المفاصل والأمراض الرئوية وخاصة مرض الصدفية والتهاب العظام والأكزما .يوفر البحر الميت للمرضى باعتباره منتجع صحي فرصة للعلاج من الكثير من الامراض الجلدية
الخصائص المناخية الرئيسية للمنطقة
الكالسيوم
الكالسيوم هو العنصر المعروف في جسم الأنسان ويعتبر مهماً لصحة البشرة. يلعب الكالسيوم دوراً هاما في تنظيم مختلف مهام البشرة بما في ذلك نمو البشرة وتجديد خلايا البشرة وترطيبها .يمتاز الكالسيوم بتأثيراته المضادة للأكسدة ويحمي الكولاجين في البشرة والخصائص المنتجة للمواد المرنة ويحافظ على نضارة البشرة وحيويتها
الفسفور
يسهم الفسفور في عملية الإصلاح وتجديد مختلف خلايا الجسم المجهدة بسبب الوظائف الحيوية اليومية. ويوفر الفسفور ضمان نمو خلايا الجسم بالشكل الصحيح والعمل بفعالية للحصول على صحة رائعة للجسم.
المغنيسيوم
المغنيسيوم هو رابع معدن منتشر في خلايا الجسم بعد الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم. ويعمل على تعزيز الصحة الجيدة للجسم ويساعد في تخفيف التيبس في العضلات .كما يعمل على التخفيف من ظهور خطوط تقدم السن والتجاعيد ويحارب المواد المسببة للتحسس في الجلد مثل الصدفية والأكزما ويقلل من الالتهابات ويحد من انتشار حب الشباب .يساعد المغنيسيوم في ترطيب البشرة الجافة أو المتلهبة ويخفف من الإجهاد ويساعد في تنظيف الجسم من المعادث الثقيلة المتجمعة فيه .
الحديد
الحديد هو عنصر مفيد لعمل مضادات الأكسدة بالشكل الصحيح ويساعد أيضاً في تنشيط فيتامينات الفئة ب التي تساعد أيضاً في المحافظة على صحة البشرة
الصوديوم
بالإضافة إلى المزايا الصحية المتعددة، يسهم الصوديوم بدور هام في العناية بالبشرة ويمتاز بخصاص مضادة لعلامات تقدم السن بفضل قدرته على محاربة المواد الضارة التي تسارع من عملية تقدم السن. ويساعد كذلك في المحافظة على بشرة شابة وصحية. وبالتالي، فإنه يعد من المكونات النشطة في مجموعة منتجات العناية بالبشرة. يعمل الصوديوم وحيداً وبمزجه مع المكونات الأخرى على تقديم عدد من المزايا للبشرة ويمنحها النعومة ويوفر حاجزاً ومحاديداً للأحماض في منتجات الاستحمام والمواد المقمة. ويستعمل الصوديوم على نطاق واسع في المنظفات والمرطبات ويعتبر مادة مرطبة خفيفة في المنتجات للبشرة الحساسة. ويمتاز الصوديوم بعدد أقل من المزايا للشعر. ويدخل الصوديوم إلى العديد من المواد الأخرى بشكل واسع في تحضير الشامبو والبلسم . يمتاز الصويوم بالعديد من المزايا الهامة بما في ذلك تقشير البشرة وتحسين الدورة الدموية وتخفيف تيبس العضلات ومعالجة اي نتوءات في البشرة .
البوتاسيوم
يساعد في المحافظة على ترطيب الخلايا ويدعم نمو خلايا البشرة الجديدة. ويساعد أيضاً في المحافظة على توازن مستويات بي اتش في البشرة. ويقوم بامتصاص جزيئات الماء من البيئة المحيطة ويرطب البشرة. ويساعد البوتاسيوم أيضاً على تخفيف أي شعور بالاجهاد أو القلق .
البروميد
يساعد البروميد على تخفيف الاجهاد في البشرة ويقلل بشكل غير مباشر اي حالات للتحسس .كما يسهم في عملية الإصلاح الطبيعية للجسم مع عملية الأيض للخلايا ويمكن استخدامه كمضاد حيوي طبيعي. وبالإضافة إلى ذلك يساعد في محاربة الجراثيم عند استعماله على البشرة مباشرة .
اليود
يستعمل اليود كمطهر قوي ومضاد للبكتيريا. ويعمل على تحسين عملية تجديد البشرة وإزالة البشرة والخطوط الدقيقة ويساعد في شفاء الندوب والبثور في البشرة . كما يساعد في السيطرة على تساقط الشعر. .
الكبريت
يتمتع الكبريت بالعديد من الاستعمالات لصحة البشرة. ويوصي أطباء الأمراض الجلدية في بعض الأحيان استخدام جل الكبريت لمعالجة حب الشباب والتهاب الجلد المثي والعد الوردي والأكزيما والقشرة. ويقوم بدور المنظف والمقشر لخلايا البشرة الميتة .
السيلينيوم
يساعد السيلينيوم على محاربة خلايا الضارة الحرة ويشكل مضادات الأكسدة في الجسم لمحاربة المواد الضارة التي تتلف الخلايا وتسبب ظهور علامات تقدم السن. ويعتبر السيلينيوم من أفضل مضادات الأكسدة للحماية أو التقليل من علامات تقدم السن بسبب الأكسدة. كما أن السيلينيوم يعتبر طريقة طبيعية لعلاج والتخلص من حب الشباب .يعمل السيلينيوم على تعزيز نمو الشعر ويخفف من القشرة ويمكن أن يقضي على الفطريات المعروفة باسم مالاسيزيا من فروة الرأس. ويضاف السيلينيوم إلى العديد من أنواع الشامبو المضاد للقشرة .السيلينيوم هو عامل مضاد للالتهاب ويمزج مع فيتامين هـ لمعالجة الحالات المزمنة مثل الصدفية والذئبة والتهاب المفاصل والأكزما.
الألمنيوم
يساعد على التقليل من تدفق العرق من الجلد ويعمل كمنشط قوي يمنح الانتعاش للجسم. يساعد الألمنيوم في التخفيف من ظهور التجاعيد بشكل مؤقت بفضل خصائص شد البشرة التي يمتع بها. كما تمتاز هذه المادة بالمكونات المضادة للميكروبات ويمكن أن تساعد كريمات التجاعيد على تقديم نتائج مزدوجة كمنظفات ومضادات للبكتيريا .يدخل مسحوق الألمنيوم بشكل كبير في صناعة مواد التجميل بفضل ما يقوم به كعامل تكثيف ومادة مخضبة
النحاس
يقوم النحاس بدور مهم في العناية بالبشرة حيث أنه يساعد في إنتاج الميلانين المسؤول عن انتاج اللون في البشرة. وتعتبر مواد بيبتيد النحاس وجلوكونات النحاس ذات مزايا واعدة في علاجات العناية بالبشرة .فمكونات النحاس تساعد في انتاج الكولاجين وتجديد خلايا البشرة وزيادة فعالية مضادات الأكسدة